بسم الله الرحمن الرحيم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الآية 1.
أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا، أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم وقلنا: لو نعلم أَيّ الأعمال أحبّ إلى الله تبارك وتعالى عملناه، فأنزل الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} إلى آخر السورة، فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} الآية 2.
قال المفسرون: كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحبّ الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فدلهم الله على أحبّ الأعمال إليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} الآية. فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا مدبرين، فأنزل الله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}.